على وقع انحيازها إلى الثورة السورية الإعلام السوري يفتح النار على أصالة... وشقيقها أيهم يتبرأ منها

أثار إعلان الفنانة السورية أصالة نصري انحيازها إلى مطالب الثورة السورية امتعاض وسائل الإعلام المقربة من النظام السوري التي ذهبت بعيداً في الهجوم عليها إلى درجة اتهامها بـ«بيع الوطن بأرخص الأثمان»، فيما أعلن شقيقها أيهم «براءته» منها.
واعتبر موقع «شام برس» الموالي للنظام السوري نقلاً عمّا سمّاها بـ»معلومات» نُشرت على موقع «فيسبوك» - أن «التصريحات الأخيرة للفنانة أصالة والتي هاجمت فيها الفنانين السوريين بسبب مواقفهم الداعمة لوحدة الوطن والرئيس بشار الأسد ودعمت فيها من يسمون (الثوار) إنما جاءت إرضاء لقناة mbc التي كانت أصالة تستعد للعمل معها ببرنامج ضخم سيعود عليها بمبالغ مالية». ورأى الموقع أن «المعلومات المنشورة بينت صراحة أن أصالة قد باعت وطنها مقابل حفنة من الدولارات ناسية أو متناسية أن الأوطان لاتباع ولاتشترى بالمال».
ومن جانبها، نقلت قناة «الدنيا» شبه الرسمية عن أيهم نصري - شقيق أصالة - براءته منها إن صحّت التصريحات المنسوبة إليها، وقال إن «هذه التصريحات ستؤثر سلباً على أصالة، لأنها لم تصل إلى ما هي عليه حالياً إلا من خلال الدعم الذي قدمه لها الرئيس المقبور حافظ الأسد».
وأضاف ايهم ان «حافظ الأسد له فضل كبير على أصالة وعلى عائلة نصري، وله مواقف عظيمة مع الكثير من الفنانين السوريين»، مشيرًا إلى أن ما تشهده سورية هو «مؤامرة»، معبّراً عن أمنيته في أن «يتصدى الإعلام السوري لها».
وكانت الفنانة السورية أصالة قالت إنها ترفض السفر إلى سورية لمشاركة الفنانين السوريين في «تمثيليات» دعم نظام بشار الأسد، مضيفةً «ليتني بين الثوار لأهتف معهم بالحرية». وأضافت «كيف لي ألا أشعر بأهلي، ولا أرى ما يحدث، ولا أسمع صراخهم، الذي زلزل قلبي وعقلي وكاد يخترق روحي؟».
وخاطبت أصالة الثوار قائلةً «إن غدًا لكم أيها الثوار الأحرار، والعزة لمن يطالب بها، والكرامة لنا من دمائكم التي طهرت ماضينا وحاضرنا، والإصرار سيرسم طريق المستقبل لأولادنا الذين سيفخرون بكم وسيكتبونكم في دفاترهم، ويتخيلون لكم ملامح تشبه الملائكة». وتابعت «لكل واحد منكم، مهما كثرتم، مكانة في وجدان كل حر منا، ليتني معكم لأصرخ حرية بكل صوتي، ولو كانت تلك آخر كلمة سأنطق بها».